بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هل الشبكة تساوي حقيقة إنسان ؟ أو حقيقة إنسان هي الشبكة ؟
مؤلِمٌ أن نجِد مَن تُشرِف في مواقِع إسلامية ، لتُرى في موقِع آخَر تُشارِك بوجهٍ آخَر وتقول للنَّاس هي سامِعةٌ للأغاني !
مؤلِم هذا الشعور أليس كذلك ؟
مؤلِمٌ حين تُرى مَن حفِظ صدرها القرآن الكريم مع شهادة جامعية في تخصص شرعي ثم تتعالى على التعلّم أو ترمي الناس ببهتان عظيم
مؤلِم هذا الشعور أليس كذلك ؟
ومؤلمٌ حين يُتعرَّف على إنسانة يظهر الكلام الجميل مِن ثنايا حروفها ، فحين يُقترَب منها يُكتشَف أن في قلبها حِقد قابيل !
مؤلِمٌ هذا الشُّعور أليس كذلك ؟
ومؤلِمٌ حين يُرى مَن تحفظ القرآن ويكون لباسها لِباس الاستقامة وتعرِف بعض الفتاوى ، وتُخبَر بها .. فتعمل بها أمامنا ثمّ تعمل بعكسها في مواقِع أخرى ..
مؤلِمٌ هذا الشعور أليس كذلك ؟
مؤلِمٌ حين تُرى مَن تظهر بوقار الاستقامة ، ثمّ يُكتشَف أنّ الكذِب صنعة لها ؟!
مؤلِمٌ والله هذا الشعور أليس كذلك ؟
مؤلِمٌ حين نظنّ بها خيرًا ، فتظهر في مواقِف المحكّ بزيّ آخَر وتفعل ما لا تقول أو تقول ما لا تفعل !
مؤلِمٌ أليس كذلك ؟
مؤلِمٌ حين نرى ذات منصِب في موقِع إسلامي وظاهرها الالتزام ثمّ نراها تجري خلف علاقات مع بنات جنسها ..
مؤلِمٌ هذا الشعور أليس كذلك ؟
مؤلِمٌ حين يُتمسَّح بحُسن الأدب ، فإذا اقتربنا وُجِد سوء أدب مع سوءُ خُلُق
مؤلِمٌ هذا الشعور أليس كذلك ؟
مؤلِمٌ حين تُقسِم لي بالله فتكثُر المدائح ، وفي لحظة اختلاف وجهة نظر ترمي بي في عالَم النسيان ! فأين الوفاء ؟
مؤلِمٌ هذا الشعور أليس كذلك ؟
مؤلِمٌ حين تخبرني أنّ موقعها ستجلب له شيخًا ، فلمّا أُعجَب بهِمّتها تصرِّح بأنّ شيخ موقعها ستجلبه كي يستجلِب الزوّار ويدخل الموقِع فئام النَّاس !
مؤلِمٌ ومؤلِمٌ هذا الشعور أليس كذلك ؟
مؤلِمٌ حين نصّبت نفسها مُساعِدة فتلجأ لها ( مسكينة ) لتكتشِف المسكينة أنّ تلك إنما هي فضولية ! وتزيِّن لها ما لا يتزيَّن ؟!
مؤلِمٌ هذا الشُّعور أليس كذلِك ؟
مؤلِمٌ حين يُساء الظَنُّ بأهل الثِّقة ، ويُحسَن بآخرين لم تُـثْـبِتهم الأيام
مؤلِمٌ هذا الشُّعور أليس كذلك ؟
*******
تعلمت مِن الشبكة أنّ مَن لا أعاشِره عن قُرب فلن أحكم عليه عن بُعد .
وكم مِن أناس بدَوْ عبر الشبكة بثياب ، فلمّا اُقترِب منهم نُزعتْ !
وَثوبُ الرِّياءِ يَشِفُّ عمَّا تحته = وإذا التحفتَ به فإنَّك عارِ
ونعوذ بالله أن نكون مِمَن حسُنت هيأته وساءَ مخبرُه .
الكاتب: فجر الأمل
المصدر: منتديات مشكاة